فصل: عمرو بن معد يكرب الزبيدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عمرو بن معد يكرب الزبيدي

عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن حصم بن عمرو بن زبيد الأصغر، وهو منبه، بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن زبيد الأكبر بن الحارث بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج الزبيدي المذحجي، أبو ثور‏.‏ كذا نسبه أبو عمر‏.‏

وقال هشام الكلبي ‏"‏عصم‏"‏ بدل ‏"‏حصم‏"‏‏.‏

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مراد، لأنه كان قد فارق قومه سعد العشيرة ونزل في مراد، ووفد معهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم معهم‏.‏ وقيل‏:‏ إن عمراً قدم في وفد زبيد قومه، والله أعلم‏.‏

ومما يستجاد من شعره قوله‏:‏

أعاذل، عدتي، بدني ورمحي ** وكل مقلص سلس الـقـياد

أعاذل، إنما أفنى شبـابـي ** إجابتي الصريخ إلى المنادي

مع الأبطال حتى سل جسمي ** وأقرح عاتقي حمل النجـاد

ويبقى بعد حلم القوم حلمـي ** ويفنى قبل زاد القوم زادي

تمنى أن يلاقـينـي قـييس ** وددت وأينما منـي ودادي

فمن ذا عاذري من ذي سفاه ** يرود بنفسه شر الـمـراد

أريد حياته ويريد قـتـلـي ** عذيرك من خليلك من مراد

في أبيات أكثر من هذا‏.‏ وتروى هذه الأبيات لدريد بن الصمة، وهي لعمرو بن معد يكرب اشهر‏.‏

 أخرجه الثلاثة‏.‏

عمرو بن ميمون الأودي

عمرو بن ميمون الأودي، أبو عبد الله‏.‏ أدرك الجاهلي، وكان قد أسلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وحج مائة حجة، وقيل سبعون حجة، وأدى صدقته إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال عمرو بن ميمون‏:‏ قدم علينا معاذ بن جبل إلى اليمن رسولاً من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر، رافعاً صوته بالتكبير، وكان رجلاً حسن الصوت، فألقيت عليه محبتي، فما فارقته حتى جعلت عليه التراب‏.‏

ثم صحب ابن مسعود، وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين‏.‏ وهو الذي روي أنه رأى في الجاهلية قردة زنت، فاجتمعت القرود فرجمتها‏.‏ وهذا مما أدخل في ‏"‏صحيح البخاري‏"‏ والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسة بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما‏.‏ وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف، وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الإنس والجن دون غيرهما، وقد كان الرجم في التوراة‏.‏

وتوفي سنة خمس وسبعين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمرو بن نضلة

عمرو بن نضلة‏.‏ مختلف في اسمه‏.‏ روى معاذ بن رفاعة، عن أبي عبيد الحاجب، عن عمرو بن نضلة- والصحيح رواية الأوزاعي، عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، عن عبيد بن نضلة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً‏.‏

عمرو بن النعمان المازني

عمرو بن النعمان بن مقرن المازني، ويقال‏:‏ النعمان بن عمرو، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

روى حديثه بكر بن خلف، عن العلاء بن عبد الجبار، عن عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن عمرو بن النعمان- قال بكر‏:‏ وله صحبة- قال‏:‏ انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار، قال‏:‏ ورجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء‏.‏ ومشاتمة الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر‏!‏‏"‏ فقال ذلك الرجل‏:‏ والله لا أساب أحداً أبداً‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ عمرو بن النعمان بن مقرن، له صحبة‏.‏ وكان أبوه من جلة الصحابة‏.‏

عمرو بن نعيمان

عمرو بن نعيمان‏.‏ روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى‏.‏

أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.‏

عمرو ذو النور الدوسي

عمرو، ذو النور، وهو عمرو بن الطفيل الدوسي‏.‏ نسبه موسى بن سهل البرمكي‏.‏

كان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له، فنور سوطه، واستشهد يوم اليرموك، وكان يقال له‏:‏ ‏"‏ذو النور‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ أبوه الطفيل، هو الذي كان النور في سوطه‏.‏ وقد ذكرناه، وأما ابنه عمرو فقد اختلف في صحبته‏.‏

عمرو بن هرم

عمرو بن هرم‏.‏ ذكر أنه ممن نزل فيه ‏"‏تولوا وأعينهم تفيض من الدمع‏"‏، وقد ذكرناه فيما تقدم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو بن واثلة

عمرو بن واثلة، أبو الطفيل‏.‏ أورده ابن شاهين هكذا‏.‏ روى المبارك بن فضالة، عن كثير أبي محمد، رجل من أهل الكوفة، عن عمرو بن واثلة قال‏:‏ ‏"‏ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استغرب، فقال‏:‏ ‏"‏ألا تسألوني مم ضحكت?‏"‏ فقالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏عجبت من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم يتقاعسون عنها‏!‏‏"‏ قالوا‏:‏ وكيف يا رسول الله? قال‏:‏ ‏"‏أقوام من العجم، سبتهم المهاجرون، يدخلونهم في الإسلام وهم كارهون‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو بن وهب الثقفي

عمرو بن وهب الثقفي‏.‏ ذكرناه في ترجمة سعد السلمي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو بن يثربي

عمرو بن يثربي الضمري الحجازي‏:‏ كان يسكن ‏"‏خبت الجميش‏"‏ من سيف البحر، أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروي عنه‏.‏

أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، أنبأنا أبو عامر، حدثنا عبد الملك- يعني ابن الحسن الحارثي- حدثنا عبد الرحمن بن أبي سعيد قال‏:‏ سمعت عمارة بن حارثة الضمري قال‏:‏ شهدت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، وكان فيما خطب به أن قال‏:‏ ‏"‏ولا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت له نفسه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فلما سمعت ذلك قلت‏:‏ يا رسول الله، أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي، فأخذت منها شاة فاجتزرتها، هل علي في ذلك شيء? قال‏:‏ ‏"‏إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزناداً فلا تمسها‏"‏‏.‏

واستقضاه عمر بن الخطاب، وقيل‏:‏ عثمان رضي الله عنهما على البصرة‏.‏

عمرو بن يزيد أبو كبشة

 عمرو بن يزيد، أبو كبشة الأنماري‏.‏ أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك، واختلفوا في اسمه، وقد تقدم البعض، ونذكره إن شاء الله تعالى في الكنى‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو بن يعلى

عمرو بن يعلى الثقفي‏.‏

ذكر أنه حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة‏.‏

أنبأنا حيى بن محمود إذناً بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال‏:‏ حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران، حدثنا علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل الأزدي، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن يعلى أنه قال‏:‏ حضرت صلاة مكتوبة، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركابنا، فأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتقدمنا‏.‏ فسألت أبا سهل‏:‏ ما أراد إلى ذلك? فقال‏:‏ أرى كان المكان ضيقاً‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ لا تصح صحبته‏.‏

عمرو

عمرو، غير منسوب‏.‏ كان اسمه جعيلاً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عمراً، وقد ذكرناه في الجيم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمرو

عمرو، غير منسوب أيضاً‏.‏ روى عمرو بن شعيب، عن ابيه، عن جده قال‏:‏ خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، فقام إليه رجل اسمه عمرو، فقال‏:‏ يا رسول الله، بينا أنا أمشي مع عم لي إذ وجد حر الرمضاء، فقال لي‏:‏ أعطني نعليك هذه‏.‏ فقلت‏:‏ لا إلا أن تنكحني ابنتك‏.‏ فقال‏:‏ نعم، فمشى فيهما هنيهة، ثم ألقاهما‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ذرها، لا خير لك فيها‏"‏‏!‏ قال‏:‏ إني نذرت في الجاهلية? قال‏:‏ ‏"‏لا تذر في معصية، ولا فيما لا يملك ابن آدم‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى، ورواه غير واحد عن عمرو بن شعيب فقالوا‏:‏ اسمه كردم، وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة‏.‏

انقضى ‏"‏عمرو‏"‏ ولله الحمد والمنة، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم‏.‏

عمران بن تيم

ويقال‏:‏ عمران بن ملحان‏.‏ وقيل‏:‏ عمران بن عبد الله، أبو رجاء العطاردي، من بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي العطاردي‏.‏

مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، قيل‏:‏ أسلم بعد الفتح‏.‏

وروى جرير بن حازم، عن أبي رجاء العطاردي قال‏:‏ سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مال لنا، فخرجنا هراباً قال‏:‏ فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها- قال‏:‏ وطلبت في غرارة لنا، فوجدت كف شعير، فدققته بين حجرتين، ثم ألقيته في قدر، ثم فصدنا عليه بعيراً لنا فطبخته، وأكلت أطيب طعام أكلت في الجاهلية، قال قلت‏:‏ أبا رجاء، ما طعم الدم? قال‏:‏ حلو‏.‏

وقال أبو عمرو بن العلاء‏:‏ قلت لأبي رجاء العطاردي، ما تذكر? قال‏:‏ أذكر قتل بسطام بن قيس‏.‏ قال الأصمعي‏:‏ قتل بسطام قبل الإسلام بقليل‏.‏

وقيل‏:‏ إنه كان قتله بعد المبعث، وهو معدود في كبار التابعين، وأكثر روايته عن عمر، وعلي، وابن عباس، وسمرة‏.‏ وكان ثقة، روى عنه أيوب السختياني، وغيره‏.‏

وقال أبو رجاء‏:‏ كنت لما بعث النبي أرعى الإبل وأخطمها‏.‏ فخرجنا هراباً خوفاً منه، فقيل لنا‏:‏ إنما يسأل هذا الرجل- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فمن قالها أمن على دمه وماله‏.‏ فدخلنا في الإسلام‏.‏

أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن خالد بن دينار، قال‏:‏ قلت لأبي رجاء العطاردي‏:‏ كنتم تحرمون الشهر الحرام? قال‏:‏ نعم، إذا جاء رجب كنا نشيم الأسل، أسنة رماحنا، وسيوفنا أعكام النساء، فلو مر رجل على قاتل أبيه لم يوقظه، ومن أخذ عوداً من الحرم فتقلده، فمر على رجل قد قتل أباه لم يحركه ‏)‏قلت‏:‏ ومثل من‏(‏ كنت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم? قال‏:‏ كنت أرعى الإبل وأحلبها‏.‏

وتوفي أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة، وقيل‏:‏ سنة ثمان ومائة، وعاش مائة وخمساً وثلاثين سنة، وقيل‏:‏ مائة وعشرين سنة‏.‏

وكان يخضب رأسه، ويترك لحيته بيضاء‏.‏

واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق للحسن‏:‏ يا أبا سعيد، يقول الناس‏:‏ اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم‏!‏ فقال‏:‏ لست بخيرهم ولست بشرهم، ولكن ما أعددت لهذا اليوم? قال‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وقال‏:‏

ألم تر أن الناس مات كبيرهـم ** وقد كان قبل البعث بعث محمد

ولم يغن عنه عيش سبعين حجة ** وستين لما بات غير مـوسـد

وهي أكثر من هذا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمران بن الحجاج

 عمران بن الحجاج‏.‏ ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولم يذكر له حديثاً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عمران بن حصين

عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ عبد نهم بن سالم بن غاضرة‏.‏ وقال الكلبي‏:‏ عبد نهم بن جرمة بن جهيمة‏.‏ واتفقوا في الباقي‏.‏

يكنى أبا نجيد، بابنه نجيد‏.‏ أسلم عام خيبر، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات، بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة، ليفقه أهلها وكان من فضلاء الصحابة، واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة، فأقام قاضياً يسيراً، ثم استعفي فأعفاه‏.‏

قال محمد بن سيرين‏:‏ لم نر في البصرة أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضل على عمران بن حصين‏.‏

وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد الفتنة‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الحسن، وابن سيرين وغيرهما‏.‏

أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال‏:‏ أنبأنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي- قال عمران‏:‏ فاكتوبنا فما أفلحنا ولا أنجحنا‏.‏

وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة، فاكتوى ففقد التسليم، ثم عادت إليه، وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة، وهو صابر عليه، وشق بطنه، وأخذ منه شحم، وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة، ودخل عليه رجل فقال‏:‏ يا أبا نجيد، والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك‏!‏ فقال‏:‏ يا ابن أخي، فلا تجلس، فوالله إن أحب ذلك إليّ أحبه إلى الله عز وجل‏.‏

وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وخمسين، وكان أبيض الرأس واللحية، وبقي له عقب بالبصرة‏.‏

عمران بن طلحة

عمران بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه، أمه حمنة بنت جحش قيل‏:‏ إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روي عن طلحة بن عبيد الله أنه قال‏:‏ سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني موسى وعمران وقدم عمران البصرة إلى علي بن أبي طالب بعد الجمل فكلمه في أملاك أبيه فردها إليه، قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة‏:‏ عمران بن طلحة بن عبيد الله، وأمه حمنة بنت جحش بن رئاب، فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق، ومحمداً، وحميداً‏.‏‏.‏ وكان لولده ولد فانقرضوا، ولم يبق من ولده أحد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عمران بن عاصم الضبعي

عمران بن عاصم الضبعي، والد أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، صاحب ابن عباس‏.‏

ذكره بعضهم في الجاهلية، ومنهم من لم يصحح صحبته‏.‏ وكان قاضياً بالبصرة، روى عنه ابنه، وأبو التياح، وغيرهم‏.‏ وروايته عن عمران بن حصين‏.‏

وقد روى حماد بن سلمة عن أبي جمرة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنة‏.‏

كذا رواه حماد، والصواب‏:‏ أبو جمرة، عن ابن عباس‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمران بن عمير

عمران بن عمير‏.‏ أورده علي بن سعيد في أفراد الصحابة، ولم يورد له شيئاً‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عمران بن عويم

عمران بن عويم، وقيل‏:‏ ابن عويمر‏.‏ له ذكر في حديث أسامة الهذلي‏.‏

روى أبو المليح، عن أبيه قال‏:‏ كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك، له امرأتان إحداهما هذلية والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرية بعود خباء، فألقت جنيناً، فانطلقت بالضاربة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معها أخ لها يقال له‏:‏ ‏"‏عمران بن عويم‏"‏، فلما قصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة، فقال‏:‏ دوه‏.‏ فقال عمران‏:‏ يا رسول الله، أندي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل، ومثل ذلك يطل‏.‏‏.‏‏!‏ الحديث‏.‏

وقد تقدم في غير موضع‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عمران بن فصيل

 عمران بن فصيل بن عائد‏.‏ ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة‏.‏ روى الهياج بن عمران بن الفصيل، عن أبيه أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قومه فأكرمه، فقال عمران‏:‏ قلت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فبالذي أكرمك بالنبوة والإيمان، وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عز وجل ما أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل? قال‏:‏ ‏"‏أن تؤثر أمر الله على كل شيء، وتطيعه بالعمل عليه، وترفض الكذب، وتعين على الحق، وتعاشر الناس بما تحب أن يعاشروك به، وأن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وتدع الناس من شرك، وادع نفسك إلى كل خير قدرت عليه‏"‏- قال‏:‏ فلزم عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن مات، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنه‏.‏

وهذا يرد على ابن ياسين أنه ورد إلى هراة‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

عمير، مولى أبي اللحم

عمير، مولى أبي اللحم الغفاري‏.‏ شهد خيبر وهو مملوك، فلم يسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه رضخ له من خرثي المتاع، أعطاه سيفاً تقلده‏.‏

روى عنه يزيد بن أبي عبيد، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث‏.‏

روى حفص بن غياث، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن عمير مولى أبي اللحم قال‏:‏ شهدت حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عبد مملوك، فقلت‏:‏ يا رسول الله أسهم لي‏.‏ فأعطاني‏.‏ سيفاً وقال‏:‏ ‏"‏تقلد بهذا‏"‏، وأعطاني من خرثي المتاع ولم يسهم لي، ومثله قال أبو نعيم الفضل بن دكين، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد في ذكر حنين، وغيره يقول ‏"‏خيبر‏"‏‏.‏

أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا قتيبة، حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد، عن عمير مولى أبي اللحم قال‏:‏ شهدت خيبر مع سادتي، فكلموا فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه في أني مملوك‏.‏ قال‏:‏ فأمر لي فقلدت سيفاً، فإذا أنا أجره، فأمر لي شيء ن خرثي المتاع‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عمير بن الأخرم

عمير بن الأخرم، ذكر في ترجمة أسيد بن أبي إياس‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عمير بن أسد الحضرمي

عمير بن أسد الحضرمي‏.‏ شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعاً في الكذب أنه خيانة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عمير بن أفصى

عمير بن أفصى الأسلمي‏.‏ روى أبو هريرة قال‏:‏ قدم عمير بن أفصى في عصابة من اسلم، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إنا من أرومة العرب، نكافئ العدو بأسنة حداد وأدرع شداد، ومن ناوانا أوردناه السامة‏.‏‏.‏ وذكر حديثاً طويلاً في فضل الأنصار، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعمير ومن معه كتاباً تركنا ذكره، فإن رواته نقلوه بألفاظ غريبة، وبدلوها وصحفوها، تركتاها لذلك‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمير بن أمية

عمير بن أمية‏.‏ روى يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم بن يزيد ويزيد بن إسحاق، حدثاه عن عمير بن أمية‏:‏ أنه كان له أخت، فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذته وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مشركة، فاشتمل لها يوماً على السيف، ثم أتاها فقتلها‏.‏ فقام بنوها وصاحوا، فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها، ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال‏:‏ ‏"‏أقتلت أختظ‏"‏? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ولم‏"‏? قال‏:‏ لأنها كانت تؤذيني فيك يا رسول الله‏!‏ فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنيها فسألهم، فسموا غير قاتلها، فأخبرهم، وأهدر دمها‏.‏ فقالوا‏:‏ سمعاً وطاعة‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقد أخرج أبو عمر هذا ولم ينسبه، وإنما قال‏:‏ عمير الخطمي، وذكر هذه القصة‏:‏ وقد نسبه ابن الكلبي فقال‏:‏ عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الخطمي القاري، قتل اليهودية التي هجت النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

عمير بن أوس الأنصاري

عمير بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت الأنصاري الأوسي‏.‏ وزعوراء هو أخو عبد الأشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ‏.‏

وشهد عمير أحداً ومابعدها من المشاهد، وهو أخو مالك والحارث ابني أوس، وقتل عمير يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عمير والد أبي بكر

 عمير والد أبي بكر‏.‏ روى عنه ابنه أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف بغير حساب‏"‏‏.‏ فقال عمير‏:‏ زدنا يا رسول الله‏!‏ فقال بيديه هكذا فقال عمير‏:‏ يا رسول الله، زدنا‏!‏ فقال عمر‏:‏ حسبك يا عمير‏!‏ فقال‏:‏ ما لنا ولك يا ابن الخطاب، وما عليك أن يدخلنا الجنة‏!‏ فقال عمر‏:‏ إن الله عز وجل إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو‏:‏ بحثية- واحدة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صدق عمر‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمير أبو بهيسة

عمير أبو بهيسة‏.‏ حديثه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه? قال‏:‏ الماء والملح‏.‏

أخرجه أبو عمر، وقال‏:‏ زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة‏.‏

عمير بن ثابت الأنصاري

عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف الأنصاري، أبو حبة‏.‏ كذا أسماه يحيى بن يونس وسعيد، وخالفهما غيرهما تقدم ذكره، وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمير بن ثابت بن النعمان الأنصاري

عمير بن ثابت بن النعمان، أبو ضياح الأنصاري‏.‏ يرد ذكره في الكنى‏.‏

أبو ضياح‏:‏ بالضاد المعجمة، والياء تحتها نقطتان، قاله ابن ماكولا‏.‏

عمير بن جابر الكندي

عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي، له صحبة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عمير بن جدعان

عمير بن جدعان‏.‏ أورده جعفر المستغفري‏.‏ روى قتادة، عن الحسن، عن أبي ساسان حضين بن المنذر، عن المهاجر بن قنفذ، عن عمير بن جدعان أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه، فلما فرغ من وضوئه قال‏:‏ ‏"‏إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة‏"‏‏.‏

كذا أورده عن عمير، والصواب‏:‏ قنفذ بن عمير فإنه أبوه، وعمير بن جدعان ما أظنه أدرك المبعث، فإنه أخو عبد الله بن جدعان، والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عمير بن جودان العبدي

عمير بن جودان العبدي‏.‏ روى عنه محمد بن سيرين، وابنه أشعث بن عمير‏.‏ ليست له صحبة، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم، ومنهم من يصحح صحبته‏.‏

أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير، عن أبيه قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف قالوا‏:‏ قد حفظتم من النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء سمعتموه، فسلوه عن النبيذ‏.‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عمير بن الحارث الأزدي

عمير بن الحارث الأزدي‏.‏ يكنى أبا ظبيان‏.‏ أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن إسماعيل بن أبي خالد الأزدي، عن أبيه، عن خضير بن عبد الله، عن أبي ظبيان عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه منهم الحجن بن المرقع أبو سبة، ومخنف وعبد الله ابنا سليم، وعبد شمس بن عفيف بن زهير، سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وجندب بن زهير، وجندب بن كعب، والحارث بن الحارث، وزهير بن مخشي، والحارث بن عامر، وكتب لهم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً‏:‏ ‏"‏أما بعد، فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم، حرم ماله ودمه، ولا يحشر ولا يعشر، وله ما أسلم عليه من أرضه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏:‏ ‏"‏لا يحشروا ولا يعشروا‏"‏‏.‏

عمير بن الحارث الأنصاري

عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة‏.‏

وأنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني سلمة‏:‏ ‏"‏‏.‏‏.‏وعمير بن الحارث بن ثعلبة‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ كان موسى بن عقبة يقول‏:‏ عمير بن الحارث بن لبذة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام‏.‏ شهد العقبة وبدراً وأحداً في قول جميعهم‏.‏

وقال ابن الكلبي‏:‏ كان يدعى ‏"‏مقرناً‏"‏ لأنه كان يقرن الأساري يوم بعاث‏.‏

عمير بن الحارث بن لبدة

عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب‏.‏

أورده جعفر، وروى بإسناده عن ابن إسحاق قال‏:‏ عمير بن الحارث بن حرام من الأنصار، ثم من الأوس، شهد بدراً‏.‏ وقيل‏:‏ شهد العقبة وأحداً‏.‏

 أخرجه هكذا أبو موسى، وقال‏:‏ أورده الحافظ أبو عبد الله- يعني ابن منده- فقال‏:‏ عمير بن الحارث، وكأن هذا هكذا أبو موسى، وقال‏:‏ أورده الحافظ أبو عبد الله- يعني ابن منده- فقال‏:‏ عمير بن الحارث، وكأن هذا غير ذاك‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي موسى في نسبه ‏"‏الحارث بن لبدة‏"‏ فهو الأول، وإن لم يكن ابن منده أورد في نسبه الأول لبدة، فقد قال أبو عمر‏:‏ قال موسى بن عقبة‏:‏ ‏"‏ابن الحارث بن لبدة بن ثعلبة‏"‏ وإنما أتى أبو موسى من جهة أن ابن منده لم يرفه نسبه، إنما قال‏:‏ ‏"‏عمير بن الحارث الجشمي‏"‏ فلو نظر أبو موسى في مغازي ابن عقبة لرأى في نسبه ‏"‏لبدة‏"‏، وإنما ابن إسحاق أسقط ‏"‏لبدة‏"‏ من النسب، ولم يزل أهل المغازي يختلفون في الأنساب بأكثر من هذا، وإن كان أبو موسى ظن أنه غير الذي قبله، فأنا لا أشك أنهما واحد، وقول أبي موسى إنه من الأوس وهم، وكيف يكون من الأوس وقد ساق نسبه إلى حرام بن كعب، وهذا نسب معروف في بني سلمة، منه جماعة من الصحابة، منهم‏:‏ جابر بن عبد الله بن عميرو بن حرام، وغيره، ولعل قول أبي موسى ‏"‏إنه من الأوس‏"‏ مما قوى ظنه أنه غير الأول، والله أعلم‏.‏